فوز شركتين لبنانيتين وأخرى اسبانية لتصميم مركز الابتكار والمعرفة

2020 طرابلس جاهزة لاعطاء أول ترخيص في KIC

كسرت العاصمة الثانية، حالة الركود والمخاوفِ الاقتصادية من تراجع بيئة الأعمال والاستثمار، وأعلن مساء الجمعة في احتفال مهيب في قاعة المؤتمرات معرض رشيد كرامي الدولي، عن فوز ثلاث شركات هندسية في تصميم مركز الابتكار والمعرفة KIC، على مساحة 75 ألف مترٍ مربع داخلَ حرم المعرض الذي يمتد على مساحة لا تقل عن مليون متر مربع، وشاركت في المسابقة التي أعلن عنها من السراي الحكومية آذار الماضي، نحو 111 شركة دولية وعربية ولبنانية (33 شركة من لبنان)، والشركات الثلاث الفائزة، اثنتان لبنانيتان والثالثة اسبانية: 1. Mddm architects from Lebanon 2. Dagher, Hanna and partners from Lebanon 3. Arquivio architcts from spain.

وقالت وزيرة الداخلية التي مثلت رئيس الحكومة سعد الحريري في احتفال اعلان الفوز بالتصميم لموقع libantelecom: هذا الانجاز سيقدم لطرابلس، حيث سيؤمن فرص عمل ويخلق إستثمارات جديدة و يحرك العجلة الإقتصادية للمنطقة.

وأما المفوض تسيير أعمال المنطقة الاقتصادية حسان ضناوي لموقع Liban Telecom: الهدف هو أن يكون لدينا تصميم أولي معماري و مخطط توجيهي للانطلاق في المرحلة القادمة باتجاه تنفيذ تفاصيل التصميم بهدف استقطاب مطوّرين ومشغلين ليبدأوا بوضع إستثمارات و إطلاق هذه المنطقة.

أضاف ضناوي، اليوم انتهت المنافسة و المرحلة القادمة هي الدخول بالخطوات التفصيلية و سننطلق بعدها عام ٢٢٠ و سنعطي أول رخصة لأي مستثمر عادي يريد الإستثمار بمركز الإبتكار و المعرفة.

وكان مجلس الوزراء قد قام وبموجب المرسوم رقم 2897 تاريخ 3 ايار 2018 (تحديد موقع المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس، محافظة لبنان الشمالي)—بتكليف هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس صلاحية تطوير الموقع الواقع ضمن حرم معرض رشيد كرامي الدولي لإقامة مركز الإبتكار والمعرفة والذي تبلغ مساحته 75,000 متر مربع.

ويهدف هذا المشروع الى مساعدة الشركات الناشئة من خلال تقديم رزمة من التحفيزات والمساعدة التقنية، ويهدف كذلك الى تطويرمهارات خريجي الجامعات لمساعدتهم على إيجاد فرص عمل جديدة في قطاعات المعرفة. وبذلك يشكل هذا المشروع ناهضة للإقتصاد المعرفي في طرابلس والشمال، أملاً بأن يشكل رافعة للتنمية الإقتصادية في قطاعات أخرى تتأثر وتستفيد من تطويير الإقتصاد المعرفي في الشمال عموماً.

ويتألف المشروع من مرحلتين.، وتتضمن الأولى ترميم مبنى الإدارة القديم ومبنى الدفاع المدني والذيين يشكلان قسما من تصاميم نيمايير الأساسية. وتتضمن هذه المرحلة أيضا بناء مكاتب مشتركة (Flex Desk) للشباب والشركات الريادية الناشئة مع مساحات مخصصة للتدريب ولخدمات الدعم التقني اللازمة. وتتضمن أيضا مكاتب(Serviced offices) للشركات الصغيرة والمتوسطة (SMEs) مع مساحات للخدمات المشتركة.

وتضم المرحلة الأولى مكاتب إدارية وقاعات للإجتماعات وقاعات التدريب وقاعة عروض المنتجات الفكرية ومركز للداتا (Data Center) وعدد من محلات التجارية ومطعم ومواقف للسيارات. وتكون المساحة الإجمالية لهذه المرحلة نحو 30 ألف متراً مربعاً من البناء. وتخصص المرحلة الثانية للتوسعة والنمو.

وبهذا الحدث الذي حضره عشرات من رجالٍ العمال والمستثمرين والمهندسين وممثلي الشركات، تسعى طرابلس الى حصارِ اليأس وتبديد الشكوك حول مؤهلاتها كمدينة جاذبة للاستثمار، حيث دعت كل الكلمات ودون استثناء، المسثتمرين الى الثقة ببيئة الاعمال الموجودة في طرابلس، ويبقى الأهم ما قاله نقيب المهندسين بسام زيادة خلال الاحتفال: إنَّ كلَّ مشروعٍ يُقامُ على أَرضِ طرابلسَ الحبيبةِ، يفتحُ طاقةً أمَلٍ جديدةٍ لنا، ويعيدُ لأبناءِ مدينتِنا الايمانَ بالقاعدةِ الذهبيةِ وهي الانماءُ المتوازنُ بين المناطق والنهوضِ الشاملِ، تِلْكَ السياسةُ الصحيحةُ، التي بامكانِها إعادة انتاجِ الاستقرارِ المالي والاقتصادي، والتَّخفيفِ من حدةِ البطالةِ، وتمنعُ اِنحسارَ النمو، وتُبعدُنا من حالةِ القلقِ المستمرِ التي تُسببها الرسائلُ السياسية والأمنيةُ من كلِ حَدبٍ وصَوبْ.