نقباء المهن الحرة شمالاً يعقدون اجتماعاً لتدارس الوضع الراهن:
حراكٌ شعبي مبارك بعيد عن المحسوبيات..ونحن معكم لانقاذ البلد
حيَّت نقابات المهن الحرة في الشمال، الحراك الشعبي المبارك، وأعلنت عن تأييده، مطالبةً الجهات المسؤولة بالإنصات لمطالب المواطنين، لأنّ الوطن بحاجةٍ في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة الى تضافر جميع أبنائه، مشيدةً بالآداء الراقي من قبل المتظاهرين في طرابلس والشمال وكل لبنان، من خلال التحصن بوحدتهم، والتنصل من كلّ من يحاول أن يستغل هذا الواقع المُستجد والمنتفض على أشكال الظلم والفقر.
جاء ذلك خلال اجتماع في مقر نقابة المهندسين في الشمال صباح اليوم، حضره نقيب المحامين في الشمال محمد المراد، نقيب المهندسين في الشمال بسام زيادة، نقيب الأطباء في الشمال سليم أبو صالح، نقيب أطباء الأسنان في الشمال رلى ديب خلف، بحثوا خلاله الأوضاع والظروف الراهنة التي يعيشها لبنان.
وأصدر النقباء في أعقاب الاجتماع بياناً، جاء فيه "إن الأزمة الإقتصادية والإجتماعية في لبنان وصلت إلى ذروتها، نتيجة الخيارات والسياسيات التي لا تتوافق ومصالح المواطن والدولة في آن، ونتيجة الفساد السياسي والمالي المستشريين، وقد تم إضاعة العديد من الفرص التي أُتيحت لإنجاز الإصلاحات الإجتماعية والإقتصادية".
أضاف البيان "إن نقابات المهن الحرة في طرابلس والشمال إستشعاراً منها بمسؤوليتها الوطنية والإجتماعية، ترى أن الشعب قد تجاوز الحواجز المصطنعة والإختلافات السياسية والحزبية والدينية والمذهبية، وقد تلاقى في لحظةٍ واحدة عند نقطةٍ واحدة، وهي ضرورة الحفاظ على الوطن، والإنتفاض من أجل كرامته ولقمة عيشه، والحفاظ على الدولة وإقتصادها والسلم الأهلي، والأمان الإجتماعي والعملة الوطنية، ورفضاً لواقعٍ مرير يعيشه المواطن اللبناني، من خلال توجيه أصابع الإتهام الى الجهات التي مافتئت تسعر في نار الخلافات، وتُفرّق بين المواطنين، وتبتكر الأزمات".
وأعلنت نقابات المهن الحرة عن إستعدادها الأكيد في الإسهام بوضع مشروع إقتصادي إجتماعي إنقاذي، لايجاد حلول عملية عادلة لإنقاذ الوضع الإقتصادي، ودعت من خلال ذلك جميع قوى المجتمع المدني الى لقاءاتٍ، لبلورة هذا المشروع بعيداً عن أي إعتداءٍ على حقوق الفقراء، وأعلنت عن إبقاء جلساتها مفتوحةً، مواكبةً للتطورات والأحداث.
