لمناسبة عيد تأسيس نقابة المهندسين في الشمال، الذي يصادف يوم الأربعاء الواقع في 22 كانون الثاني من كل عام، أصدرَ نقيب المهندسين بياناً، هنأ فيه المهندسين في الشمال، وجاء في البيان "لا يسعني في مناسبة تأسيس النقابة في الثاني والعشرين من كانون الثاني 1951، أي قبل 69 عاماً، إلا أن أتقدم من النقباء السابقين وزملائي المهندسين في النقابة، بآيات التبريك والتهنئة لهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا، واترحم على النقباء والمهندسين الذين غادروا هذه الحياة، لأنهم كانوا جزءاً لا يتجزأ من هذا الكيان، حيث استطعنا جميعاً الحفاظَ عليه، من خلالِ النأي بهِ عن كل المشكلات التي ألمَّتْ بوطننا العزيز منذ بدايات التأسيس الى اليوم، رغم كل الأهوالِ التي مرّ بها البلد، فقد استطاع النقباء وبالتعاون مع الزملاء أن يجدوا دائماً خارطة طريق انقاذية، كما يحصل اليوم، فالنقابةُ هي بيت المهندس الثاني، والملاذ الآمن لكل مهندس، ولا يليقُ بها إلا الريادة.
أيها الزملاء،
إن القيادةَ مسؤولية، والحفاظُ على النقابة أمانة في أعناقنا، ومنذ تسلمي قيادة هذه النقابة قبل ثلاثِ سنواتٍ من اليوم، عملتُ بكلِ اخلاص وتفانٍ مع زملائي في مجلس النقابة، وبكل ارادةٍ واصرارٍ، فاستطعنا قيادة السفينة الى برِ الأمان، واستطعنا الحفاظَ على كرامةِ المهندس، وعملنا ما بوسعنا وطاقتنا لانصافِ الزملاء، من خلال تحمل المسؤولية وايجاد الحلول الممكنةِ التي واجهتنا خلال هذه المدة الزمنية، وهذا تأكيد على المسار الايجابي الذي سلكهُ النقباء من قبل وفي عهدةِ من سيأتي من بعدنا، اليوم النقابة مُحصّنة بالقانون والضمير، اليوم النقابة باتت أقوى مع تحوّلها المنظور الى منصةٍ ريادية سواء في مجالِ البحثِ العلمي أو الاقتصادي أو التطوير الهندسي أو في المسائلِ الاجتماعية التي لم نكُفْ عن تقديم كل سبلٍ الدعمِ لأجلها.
أيها الزملاء،
هذا العيد يمر اليوم ووطنا بأشدِ الحاجةِ لتعاوننا، وترابطنا من أجل ديمومة نقابتنا، الوطن بحاجةٍ الينا لايجاد صناعة الأمل، لذلك أقولُ لكم: بُورِكَ تعاونكم وبوركتْ غيرتَكم، وكل عامٍ ونقابة المهندسين وزملائي بخير".
