الصفحة الرئيسية

أنشطة

نقابة المهندسين في طرابلس تستضيف وزيرة البيئة في ندوة حول إعادة الإعمار والتقنيات المستدامة

Slider image
Slider image
Slider image

١٩ أيار، ٢٠٢٥

نقابة المهندسين في طرابلس تستضيف وزيرة البيئة في ندوة حول إعادة الإعمار والتقنيات المستدامة

0 مشاركة
0 إعجاب
21 رؤية

استضافت نقابة المهندسين في طرابلس يوم السبت، في ١٧ أيار ٢٠٢٥، ندوة متخصصة بعنوان “إعادة الإعمار عبر استخدام أحدث التقنيات العلمية والبيئية”، بتنظيم من لجنة متابعة الإنماء، وبرعاية وحضور معالي وزيرة البيئة الدكتورة تمارا الزين.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد نقيب المهندسين في الشمال المهندس شوقي فتفت أن النقابة لم تعد تقتصر على دورها النقابي والإداري، بل أصبحت مساحة حيوية للإنتاج العلمي، ومنصة للحوار بين الاختصاصات، وأداة فاعلة في دعم مشاريع التنمية المستدامة.

وأشار إلى أن طرابلس تحتاج اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، إلى إعادة إعمار شاملة لا تُقاس فقط بالحجر، بل بالإنسان والبيئة والتخطيط العلمي.

و قد ألقت الوزيرة تمارا الزين، كلمة شاملة سلطت فيها الضوء على التحديات البيئية الضاغطة والمزمنة التي تعاني منها مدينة طرابلس، وعلى رأسها أزمة النفايات ومطمر طرابلس الذي يقترب من بلوغ طاقته القصوى، معتبرة أن هذه الأزمة لم تعد تحتمل المزيد من التأجيل أو المعالجات المؤقتة.

وأكدت أن وزارة البيئة تضع هذه المسألة في أعلى سلم أولوياتها، وتسعى بالتعاون مع جميع الشركاء – من نقابات ومجالس بلدية ومنظمات دولية – إلى إيجاد حل مستدام يستند إلى التخطيط العلمي والإدارة السليمة للنفايات.

كما نوّهت الوزيرة بالدور الريادي الذي تلعبه نقابة المهندسين، مشيرة إلى أن مثل هذه الندوات تفتح الباب أمام التلاقي بين السياسات العامة والخبرة التقنية، وتُسهم في نقل النقاش البيئي من موقع الأزمة إلى موقع المبادرة والاقتراح والتنفيذ.

وأضافت أن التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي وإعادة التدوير، لم تعد رفاهية علمية بل أصبحت أدوات أساسية لأي نهج مستدام لإعادة الإعمار، داعية إلى ضرورة تبني منهج شمولي يدمج بين الإعمار، البيئة، والعدالة الاجتماعية.

كما ألقت الدكتورة ربى الدالاتي، رئيسة لجنة متابعة الإنماء، كلمة شددت فيها على أهمية ربط الأبحاث الأكاديمية بالحاجات المجتمعية، وتفعيل دور الجامعات والهيئات المهنية في المساهمة بإعادة النهوض.

وشاركت المهندسة رحاب عيسى بإلقاء كلمة باسم الرئيس الأعلى للتنظيم المدني في لبنان، الأستاذ علي رمضان، تناولت فيها دور التنظيم المدني في مرحلة ما بعد الكوارث، وأهمية العمل التشاركي بين القطاعين العام والمهني.

الندوة توزعت على ثلاث جلسات علمية متخصصة:

• الجلسة الأولى بإدارة المهندسة عطفت البوز، وشارك فيها كل من:

• الدكتور شادي عبد الله، بمحاضرة عن “استخدام الذكاء الاصطناعي والاستشعار عن بعد في تقييم الدمار بعد الحرب”.

• الدكتور قاسم رحال، بمحاضرة حول “تقييم الأضرار الإنشائية بعد الحرب: إجراءات الكشف البصري ومعايير تصنيف الأضرار”.

• الجلسة الثانية بإدارة المهندس عمر كبارة، وشارك فيها:

• الدكتور ميشال شلهوب، بمحاضرة عن “تثبيت وتدعيم الأبنية التراثية بعد الكوارث والحروب”.

• الدكتورة ربى الدالاتي، بمحاضرة عن “إعادة تدوير مواد البناء لإعادة الإعمار بطريقة مستدامة”.

• الجلسة الثالثة، بإدارة الدكتور محمد علم الدين، خُصّصت لعرض توصيات الندوة، والتي أكدت على ضرورة إدماج مفاهيم الاستدامة، واستخدام التكنولوجيا الحديثة، وتعزيز الشراكة بين المؤسسات في عمليات إعادة الإعمار.

أكد الحضور في ختام الندوة أن مثل هذه المبادرات العلمية والمهنية تعكس الدور الريادي الذي تلعبه نقابة المهندسين في الشمال كمركز تفكير وتخطيط وطني، يضع العلم والبيئة في صلب عملية النهوض وإعادة الإعمار.