استضافت نقابة المهندسين في طرابلس لقاءً لعرض أبرز مراحل وأهداف مشروع تقييم المدينة التاريخية، بحضور وزير الثقافة الأستاذ غسان سلامة، وعدد من الشخصيات السياسية والرسمية والفعاليات الثقافية والهندسية، وتخلل اللقاء توزيع شهادات على المشاركين في المشروع.
وقد حضر اللقاء ممثل دولة الرئيس نجيب ميقاتي السيد مقبل ملك، النواب: أشرف ريفي، إيهاب مطر، جميل عبود، الوزير السابق سمير الجسر، النائب السابق رامي فنج، ممثل مفتي طرابلس والشمال الدكتور منذر حمزة،النقيب السابق المعمار جاد تابت، المدير العام لوزارة الثقافة الدكتور علي الصمد، وعدد من المهندسين والمهتمين بالتراث والعمران.
في مستهل اللقاء، رحّب نقيب المهندسين شوقي فتفت بالوزير سلامة والحضور، مؤكّدًا أن “هذا اللقاء يُتوّج جولة ميدانية مهمة قام بها معالي الوزير على مواقع المدينة التاريخية، ويعكس التزام وزارة الثقافة بالحفاظ على هوية طرابلس وتراثها”.
وأشار إلى أن النقابة ساهمت في دعم عدد من المشاريع المتعلقة بإحياء المدينة التاريخية، بالتعاون مع المديرية العامة للآثار ووزارة الثقافة، وبشراكة مع مؤسسات دولية ومحلية مثل إيكونيم، بلادي، والمجلس الثقافي البريطاني.
وأضاف أن الحفاظ على التراث هو مسؤولية جماعية، وهو أحد أوجه الصمود في وجه التحديات، خصوصًا في مدينة كطرابلس التي تختزن في حجارتها حكاية حضارة وهوية.
كما لفت إلى نية النقابة إنشاء لجنة متابعة أو رابطة متخصصة تضمن الاستمرار في الحفاظ على هذا التراث.
من جهته، أكد الدكتور خوري على متانة العلاقة مع نقابة المهندسين، مثمّنًا التعاون القائم في مشاريع الترميم في المدينة القديمة. كما أشار إلى أن الوزارة تعمل على تأمين دعم مالي لتدعيم عدد من المباني المتصدعة، بما في ذلك مشروع المتحف في قلعة طرابلس، ومواقع أخرى بالتعاون مع مؤسسات مانحة.
تخلل اللقاء سلسلة عروض فنية وهندسية قدّمها كل من:
• المهندس بشار طربيه (إيكونيم): عرض حول رؤية المشروع وأهدافه.
• الدكتور ميشال شلهوب (ديستروكت سولوشنز): عرض حول تقييم الأبنية المتضررة.
• المهندسان سعيد مارون وباسم زودة: عرض نتائج المسح الميداني في المدينة القديمة.
• المهندس زياد سلّوم والمهندسة سندرين الملكي: عرض لمشروع ترميم “حمّام النوري” الأثري.
وأكد الوزير سلامة أن الوضع المالي والدولي أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى، لكن ذلك لا يمنع من مواصلة السعي لتأمين الدعم اللازم لحماية التراث”.
وأضاف أن أكثر من 800 مبنى في طرابلس القديمة بحاجة إلى تدعيم، منها حوالي 300 مبنى في حالة حرجة. سنعمل بكل جهدنا، ضمن الحكومة الحالية، للحصول على تمويل للبدء بإزالة التصدعات الأكثر خطورة.
واعتبر أن الحفاظ على المدينة القديمة هو مسؤولية وطنية وثقافية، مشددًا على أن “التحدي كبير، لكنه ليس مستحيلًا”.
اختُتم اللقاء بتوزيع شهادات التقدير على المشاركين في المشروع، بحضور الوزير سلامة والنقيب فتفت.